logo

15 يوليو/ تموز .. آخر امتحان من نوعه يواجهه العالم الإسلامي

تعتبر محاولة الانقلاب المسلح التي شهدتها تركيا في الخامس من يوليو/تموز، بما تحمله من دلالات، بمثابة آخر امتحان من نوعه يواجه العالم الإسلامي. فالوحدة والتضامن الذي عاشته البلاد سطرا المثال الأروع منذ قرون.

الشيء الوحيد الذي يحتاجه المسلمون اليوم هو سلوك السبيل الذي بيّنه لنا القرآن الكريم ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم. هذا هو النهج السليم الذي يشمل الديمقراطية والحريات التي اتخذها العالم أجمع مرجعية له. 

فلتهتم أوروبا بشؤونها  

يقتل الإرهابيون  5-10 أشخاص في باريس فيسارع إليها قادة العالم، يتكرر الأمر في بلجيكا فيتهافتون إلى بروكسل. لم نر مواقف مماثلة إزاء بلدنا، الذي شهد محاولة انقلاب على الديمقراطية والإرادة المدنية التي أتت عبر أصوات الشعب. صحيح أنهم عبروا عن أسفهم لما حدث، إلا أن فداحة الخطب لم تثنهم عن إسداء الإرشادات لنا بقولهم لدينا مخاوف تتعلق بالعسكريين والموظفين المدنيين الذين أقيلوا من مناصبهم. ماذا يمكن أن نقول لهؤلاء سوى أن اهتموا بشؤونكم، نحن أدرى بما علينا فعله. جرأتهم هذه نابعة من العبيد الذين أطاعوا أوامرهم حتى اليوم، أما نحن فلن نكون عبيدا سوى لله تعالى. 

 وباستثناء بعض الأصدقاء المخلصين فإننا نستغرب أن يكون هناك مواقف مشابهة إزاء هذا الخطب الجلل من طيف لا بأس به في العالم الإسلامي. على أية حال نحن ندرك ما هو عليه كل منهم، وأي الحسابات يحسبون. وإن غدا لناظره لقريب. 

السيد رجب طيب أردوغان
رئيس الجمهورية التركية